لحظات لا تنسى ...حضرت فيها الرجولة بشكل يقارب الخيال... ܔ
صفحة 1 من اصل 1
لحظات لا تنسى ...حضرت فيها الرجولة بشكل يقارب الخيال... ܔ
لحظات لا تنسى في ليلة 9 نوفمبر 2007 تلك التي وزع فيها صابر بن فرج في ستاد القاهرة توزيعة المرور ...توزيعة التخطي...قبل ان يستقبلها ابن العربي و يضعها حيث يجب ان تكون...صدقوني قد انسى كل اهداف تلك الليلة المشهودة ولكن ابدا لن انسى ما فعله ابن كركر عندما قطع ميدان القاهرة من الطرف الى الطرف ليوزع توزيعة الفرح...توزيعة الانطلاق...نفسه ابن كركر ومن غيره تلقى لكمات الغل والياس من "اخواننا"المصريين في شموخ وانفة وهو يحمل كاسا ليست كالكؤوس...مسك صابر الكاس الغالية ومر بين جموع المصريين غير مبالي بالكراسي و اللكمات وحتى الكلمات الجارحة التي تنهال عليه كالسياط...
لحظات لا تنسى تلك التى اهدانا اياها فتى القيروان الاول الشرميطي...في ذلك اليوم المشهود يوم سجل هدف الخلاص...هدف المرور...الهدف الذي ضرب المصريين في مقتل...الشرميطي يومها كان كالبرق...يومها كان الشرميطي شعلة من نار...يومها حضرت الرجولة عند هذا الفتى بجرعات لا توصف...يومها ابكى الشرميطي الصغير قبل الكبير بروحه القتالية التي شرفت كل ابناء الخضراء...
لحظات لا تنسى تلك التى عاشتها صفاقس كبيرها وصغيرها...يوم تنقلت جماهير عاصمة الجنوب في اتجاه عاصمة الشمال تمنى النفس بكاس غالية ستوزع هداياها في درة المتوسط...يومها قدم الصفاقسية احلى الدروس...يومها جعلوا من الاهلى حملا وديعا ينتظر رصاصة الرحمة...يومها سجل الزيادي هدف الفرح...لكن البينيني كودجا كان مصرا يومها على قتل الحلم الصفاقسي...بعد ان افحمنا بصفارته المجنونة..صحيح ان هدف اللاعودة لابو تريكة جعلنا نتهاوى لكن رجولة الصفاقسية يومها لن يلفها النسيان...
لحظات لا تنسي تلك التي اهدانا اياها رجال ليسوا كالرجال في يوم 3 ديسمبر 1988...يومها كان رصيد تونس من الالقاب الافريقية صفر...يومها قر قرار ابناء عاصمة الشمال ان يهدوا البلاد والعباد لقبا فريدا...الكل في بنزرت يذكر هدف المشهود له بالكفاءة حمدة بن دولات ورفاقة الذين نحتوا اولى الالقاب لتونس...بورشادة والسويسي ورمضانة والدزيري وشلوف والسميراني والباز والبجاوي وسحيق ومحسن الغربي والماي ومفرج
لحظات لا تنسى في عشية 4 ديسمبر1994 تلك التي خاطها ورسمها سيد الحراس شكري الواعر في ستاد القاهرة عندما اوقف هيجان غندور الزمالك ...يومها قر قرار الواعر ان لا تصاب شباك حبيبته الترجي باي سوء...يومها قدم هذا الواعر ابهي الصفات ...صفات الاقدام والرجولة في حضور 100الف حنجرة...يومها استاسد حتى النخاع...وذبح الخوف والجبن مع الواعر من الوريد الى الوريد...
لحظات لا تنسى تلك التي قدمها فقيد الملاعب يوم 17 ديسمبر1994 الهادي بالرخيصة...المدافع الذي دك حصون الزمالك وحارسه حسين السيد في مناسبتين كلاهما اروع من الاخر...بالرخيصه يومها جرى في كل الاتجاهات وسجل بالراس والساق...المصريون الى يومنا هذا يتذكرون هذه القاطرة البشرية التي لا تجر غير الاصرار...الكل لم ولن ينسى بالرخيصة الذي ابى الا ان يموت بعد ذلك فوق العشب وهو يحمل اجمل الالوان...نعم بالرخيصة مات وهو يحمل قميص الترجي ليكتب اسمه في قلوب الترجيين بحروف الدم والذهب...فهل بعد هذا الحب حب وهل بعد هذا الوفاء وفاء...لاجل ذلك سيبقى بالرخيصة كالاسطورة كالحكاية نتناقلها جيلا بعد جيل...يا سامعين الصوت...كان في الترجي في يوم ما رجلا ليس كالرجال...زهقت روحه من اجل ان يعيش الترجي...فهل بعد هذا العشق عشق...
لحظات لا تنسى تلك التي عرفها جمهور الافريقي في يوم 23 ديسمبر1991...في يوم ممطر ...سقط فيه الغيث بغزارة...يومها برز نجم لطفي المحايسي...يومها سجل المحايسي هدفين من سداسية الجدارةفي شباك (نكيفبو فيلا الاوغندي)...يومها راينا اسدا بين الرجال يصول ويجول على جنبات الميدان...يومها كدنا لا نفرق بين غزارة عرق هذا الرجل وغزارة مياه الغيث...يومها عرفنا ان الرجولة لا تباع ولا تشترى بل تكتسب منذ الصغر...تزرع في المهد وتبق كامنة في الجسد حتى اللحد..محايسي الافريقي نقطة مضيئة في تاريخ الافريقي العريق...محايسي الافريقي كتلة من الشجاعة والاقدام والمغامرة قلما تتوفر في شخص بعينه...محايسي الافريقي لمن لا يعرفه...دولاب من الاصرار لا يكف عن الدوران.
لحظات لا تنسى تلك التي نعيشها هذه الايام ونحن نشاهد رابطة الابطال يتيمة ذليلة في غياب الاندية التونسية... تبكي تلك الايام واولائك الرجال...لكننا لن نبكي ولن نتحسر على الحليب المسكوب...بل سنمني النفس بايام شبيهة... قادمة لا محالة...ايام نعيش فيها لحظات كتلك اللحظات...ابشروا فالخضراء لا تكف عن انجاب الرجال...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى