النادي الصفاقسي

عصام المرداسي لـ «الشـــــــــــــــــــروق»: الزحــاف أخطأ في حقّـــي وفي حق النـــــــــــــــــــــــادي


ظلّ لعدة مواسم صمام الأمان لدفاع النادي الرياضي الصفاقسي، عرف معه أحلى التتويجات وظل كذلك وفي نفس الوقت ينتظر دعوته إلى المنتخب الوطني كلاعب أساسي في تشكيلة المدرب السابق روجي لومار ولم يتحقق له ذلك بالكيفية المطلوبة، فاختار تغيير الأجواء وخوض تجربة الاحتراف، وكان النصر السعودي محطته الجديدة لموسم كامل ثم عاد إلى أحضان فريقه الأم بمجرد انتهاء فترة العقد، حول تجربته هناك وظروف عودته كان له لقاء مع «الشروق» ليتحدث بصراحته المعهودة حول كل ما سبق ذكره.
* عصام، تجربة مع النصر السعودي ثم العودة إلى صفاقس؟
ـ الحمد للّه، قدمت موسما ناجحا مع النصر الفريق المعروف عربيا وآسيويا لقد انتميت إليه وهو يمرّ بفترة انتقالية غابت فيها الألقاب، فساهمت في عودة التتويجات إليه بالحصول على كأس الأمير فيصل واحتل مرتبة متقدمة بعد أن كان يقبع في أسفل الترتيب، أما عن عودتي إلى النادي الصفاقسي فكانت بمقتضى انتهاء العقد ورغبة الهيئة في العودة وحاجة الفريق إلى خدماتي رغم رغبة مسؤولي النصر في إعادة التجربة لكن صدقني خيرت النادي الصفاقسي الذي يجب أن نسانده فكانت الاستجابة لدعوة فريقي الذي احتاجني بعد موسم صعب، فلم أتردد في التخلي عن كل رغبة في الاحتراف من أجل النادي الصفاقسي مدرستي الأولى والأخيرة.
* عصام المرداسي والهيئة السابقة؟
ـ كنت ولا أزال أسعى من أجل أن تكون علاقتي متميزة مع كل الهيئات وخاصة في المواسم الأولى مع النادي الصفاقسي ولكن لا أخفي انه شابها توتر في الأخير لأسباب مادية بحتة. لم يحاول الرئيس السابق سي صلاح الدين الزحاف تجاوزها رغم ما أكنه من احترام لشخصه لكن «ربي يهديه».
* هل لديك مستحقات مالية؟
ـ القاصي والداني يعرف الحكاية، والموضوع أثير في عديد المناسبات، ولا أرى حرجا في الحديث عنه من جديد طالما أن الأمر ظل ولا يزال على ما هو عليه، حقي واضح ومشروع، لكن الهيئة السابقة وخاصة السيد صلاح الدين الزحاف، يتغافل عن ذلك، فسبق وأن أقرضت النادي من مالي الخاص مقابل صكوك بنكية لازلت أملكها، لكن لم أظفر بغير جزء من أموالي: زد على ذلك مستحقاتي من المنح والجرايات وليس بوسعي غير القول «ربي في الوجود»، لكن لا بدّ أن أوضح موقف الهيئة الحالية من المسألة والتي أعطتني وعودا بتمكيني على الأقل بما تيسّر من الأموال المتخلدة بنسبة معيّنة، وما عليّ الآن إلاّ التفكير في اللعب والدفاع عن راية الفريق وإعطاء كل ما أملك من امكانيات لإعادة الأمور إلى نصابها والمساهمة في بناء وئام جديد بين الفريق وجمهوره العريض المتعطش للألقاب والانتصارات والأفراح التي تعود عليه وهو ما سيحدث ان شاء اللّه.
* هل سيكون ذلك بعودة غازي الغرايري؟
ـ غازي كفاءة لا تقبل الشك، لكن النجاح لا يكون إلاّ بمساهمة كل الأطراف، وأرى أن خروج ديكستال الذي كان لظروف منطقية وربما ضرورية لا يعوضه غير مدرب مثل غازي الغرايري الذي يعرف جل العناصر منذ الصغر وهذا العامل سيكون سر النجاح إذا وجد الدّعم والتشجيع والظروف الملائمة للعمل بأريحية.
* بماذا تعد الجمهور من وراء هذا الكلام؟
ـ بكل خير، وأضيف أن الجميع عازم على إعادة الوضع إلى ما هو عليه ولمَ لا الحصول على لقب غال في قادم الأيام.. لارضاء الجمهور الغاضب مما خلق هوّة بينه وبين اللاعبين أدت إلى بعض المناوشات ستزول بالانتصارات.
* لو نتعرف على رأيك فيما حدث الموسم الفارط وانسحاب الفريق في لقاء الترجي بصفاقس؟
ـ ما حدث لا يشرف النادي الصفاقسي وأحمّل أصحاب القرار المسؤولية، ومهما حصل فالأمر لا يجب أن يؤدي إلى الانسحاب في لقاء يجمع بين ناديين عريقين، هو خطأ لا يغتفر بكل المقاييس مهما كانت الدوافع والأسباب، وأتمنى أن لا تتكرر بعدما دفع الفريق الثمن غاليا.
* المرداسي والاحتراف؟
ـ قبل كل شيء اسمح لي بالحديث عن تجربتي القصيرة في المنتخب والتي أثرت سلبا على نفسيتي بعدما وجدت نفسي أدفع الثمن بمفردي على اثر هزيمتنا ضد غينيا. فقد غابت الفورمة على الجميع، وضحى الاطار الفني فقط بعصام المرداسي، لكن أؤكد أنني طموح من أجل مزيد التألق والانتماء من جديد إلى المنتخب إذا تمت دعوتي من طرف المدرب «كويلهو» لأبرز حقيقة إمكانياتي وأثبت جدارتي بحمل الزي الوطني الذي يبقى شرفا لكل لاعب في مسيرته الرياضية.